صباح الشرق
تواصلت سلسلة الورشات و الندوات،المبرمجة ضمن البرنامج التكويني،الذي سطرته اللجنة المنظمة للنسخة الخامسة للمعرض الجهوي للاقتصاد الاجتماعي و التضامني،بجهة الشرق،المنظم بوجدة من 26 ماي إلى غاية 04 يونيو 2023،بورشة تكوينية حول “المسؤولية القانونية و الإدارية لمسؤولي التعاونيات” أطرتها الدكتوة صليحة حاجي،أستاذة التعليم العالي بكلية الحقوق – وجدة –
الورشة استهدفت تأهيل مسيري التعاونيات و تمكينهم من قراءة سليمة للقانون 112.12 ،بمثابة النظام الأساسي العام للتعاونيات،و الذي تضمن مجموعة من المقتضيات،و جاء استجابة للمستجدات التي طالت الاقتصاد الاجتماعي ،من أجل إعادة الثقة إلى المناخ التنافسي و إعطاء دينامية للقطاع التعاوني .
و قد أتت الأستاذة،خلال مداخلتها،على أهم المستجدات التي تضمنها القانون المؤطر،و التي ينبغي الانتباه إليها و استثمارها،من قبيل أنه حدد تعريفا خاصا بالتعاونية و حذف الترخيص للتأسيس،ليعوضه بتسجيل التعاونية في سجل التعاونيات بالمحكمة الابتدائية،و أيضا قلص الحد الأدنى لعدد المتعاونين إلى 5 عوض 7 ،بخلاف ما كان معمولا به في القانون السابق،و فتح المجال أمام انخراط الأشخاص الاعتباريين كأعضاء متعاونين.
و أضافت أنه،بإمكان التعاونية تأسيس لجنة للرقابة،تتكون من 3 أعضاء على الأقل إلى 7 على الأكثر،كما يجوز لها أن تتحول إلى شركة،دون أن يفتها التذكير بالمسؤولية القانونية لمسؤولي التعاونيات،من خلال جرد العقوبات الممكن أن تطالهم،في حالة الإخلال بإحدى مقتضيات القانون 112.12.
في نفس الإطار ذكرت المتدخلة أن مساحة مهمة من الإكراهات الداخلية التي يعرفها القطاع،مردها إلى ضعف الحكامة،بسبب الموارد البشرية المكلفة بالتدبير و ضعف رساميلها،و عدم استثمار الفائض الذي غالبا ما يتم توزيعه بدل إعادة استثماره.
و لتجاوز هذه الإكراهات دعت حاجي إلى اعتماد آلية التشبيك،للعمل بشكل جماعي في إطار جامعة خاصة بالتعاونيات،تروم توحيد جهود التعاونيات بجهة الشرق،بما يجعلها قوة ترافعية و اقتراحية،قادرة على تعبئة الموارد و الشراكات،للمساهمة في التنمية الاقتصادية و الاجتماعية للجهة.