صباح الشرق
في إطار رسالتها النبيلة الرامية إلى التوعية والتأطير الديني،وترسيخ القيم الروحية والوطنية، نظمت مندوبية الشؤون الإسلامية بإقليم بركان بشراكة مع المجلس العلمي المحلي لبركان، يوم الثلاثاء 11 مارس 2025، الموافق لـ 10 رمضان 1446هـ، حفلاً دينياً مهيباً بمسجد أبي بكر الصديق (العتيق) ببركان، حفلا دينيا إحياءً للذكرى السنوية لوفاة بطل التحرير، جلالة الملك المجاهد محمد الخامس طيب الله ثراه.
وقد تميز هذا الحفل بحضور السيد عبد الواحد أفيلال، مندوب وزارة والشؤون الإسلامية ببركان، والدكتور محمد حباني، رئيس المجلس العلمي المحلي لبركان، إلى جانب أعضاء المجلس العلمي، والمرشدين الدينيين، والقيمين على المساجد، وثلة من الأئمة، في أجواء روحانية ملؤها التقدير والعرفان لشخصية ملك نذر حياته من أجل حرية وطنه واستقلاله.
استُهل الحفل بكلمة ألقاها السيد عبد الواحد أفيلال،رحّب فيها بالحضور، مؤكداً أن هذا اللقاء يمثل لحظة وفاء واستحضار لسيرة المغفور له جلالة الملك محمد الخامس طيب الله ثراه، الذي سجل اسمه بحروف من نور في تاريخ الأمة المغربية، بفضل صموده ونضاله المستميت ضد الاستعمار، وحرصه على حماية هوية المغرب ووحدته.
بعد ذلك، تناول الكلمة الدكتور محمد حباني،رئيس المجلس العلمي المحلي،الذي سلط الضوء على الأبعاد العميقة لهذه الذكرى، مشيراً إلى أن جلالة الملك محمد الخامس لم يكن مجرد قائد سياسي، بل كان رمزاً لوحدة العرش والشعب، وهو ما جعل المستعمر عاجزاً عن كسر هذه الرابطة المتينة. كما تطرق إلى دور العلماء وأئمة المساجد في دعم مسيرة التحرير، ومكانة الملك الراحل باعتباره أميراً للمؤمنين، وهو الأمر الذي شكّل عقبة أمام المخططات الاستعمارية.
وأشار الدكتور حباني أيضاً إلى تعلق المغاربة الكبير بجلالة الملك محمد الخامس،لدرجة أن البعض عند نفيه تخيل رؤيته في القمر، وهي دلالة واضحة على مدى الحب العميق والارتباط القوي الذي جمع الشعب بملكه.
وترحماً على روحي المغفور لهما جلالة الملك محمد الخامس وجلالة الملك الحسن الثاني طيب الله ثراهما،ختم الأئمة سلك للقرآن الكريم.
وفي ختام الحفل، ألقى السيد رشيد السماعيلي، عضو المجلس العلمي المحلي ببركان، دعاءً خالصاً بالرحمة والمغفرة للفقيدين الجليلين، سائلًا الله عز وجل أن يسكنهما فسيح جناته مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين. كما رفعت أكف الضراعة إلى المولى عز وجل بأن يحفظ أمير المؤمنين، جلالة الملك محمد السادس، ويمتّعه بموفور الصحة والعافية، وأن يحفظ ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن، ويشد أزره بشقيقه صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، وكافة أفراد الأسرة الملكية الشريفة.
رحم الله جلالة الملك محمد الخامس، وأسكنه فسيح جناته، وجعل هذا الوطن آمناً مستقراً تحت القيادة الحكيمة لجلالة الملك محمد السادس حفظه الله.
