صباح الشرق
يُعد الأستاذ إبراهيم العشعاشي أحد الأسماء البارزة في تاريخ كرة القدم البركانية، سواء كحارس مرمى موهوب، أو كمدرب للفئات الصغرى أوكمُكوِّن ساهم في صقل مواهب عديدة…فهو رجل وهب حياته لخدمة المستديرة، متنقلاً بين الميادين الرياضية والمدرجات الأكاديمية، ليصبح واحدًا من الركائز الأساسية في منظومة التكوين الكروي بالمدينة.
– بدايات واعدة في مدرسة نهضة بركان
وُلد الأستاذ إبراهيم العشعاشي يوم 5 ماي 1963 بمدينة بركان، وسط بيئة رياضية جعلته يعشق كرة القدم منذ الصغر.
بدأ مشواره الكروي في الفئات السنية لنادي نهضة بركان، حيث تم اكتشاف موهبته من قِبل الأب الروحي للنادي سعيد لوكيلي، الذي أشرف على تكوينه في الفئات الصغرى ثم التحق بالعمل تحت إشراف المدربين حزوجي لخضر والروماني فالكوس، ليصبح جزءًا من جيل مميز ضم نجومًا مثل محمد الشاوش، عبد القادر لبرازي، وجمال ملحاوي.
– التألق في الفريق الأول والمشاركة في إنجاز موسم 1982-1983
وقد ساهم بروز موهبته المبكرة كحارس مرمى في فئة الشبان التي جاور بها أسماء بارزة في الساحة الكروية، من بينهم الدولي محمد الشاوش، والحارس الراحل عبد القادر لبرازي، إلى جانب المايسترو جمال ملحاوي،ليتم ترقيته إلى الفريق الأول خلال موسم 1982-1983 ليجد لنفسه موطئ قدم في الفريق الأول، وهو الموسم الذي شهد تحقيق نهضة بركان لإنجاز تاريخي باحتلاله وصافة البطولة الوطنية.
ورغم تواجده كبديل لحراس مرموقين أمثال الهاشمي لبرازي، حسن بلفقيه، والراحل عبد القادر لبرازي، إلا أن إبراهيم العشعاشي حظي بفرصة المشاركة في ثلاث مباريات رسمية بالقسم الأول كحارس احتياطي.وكان ظهوره الأول فأل خير على الفريق، إذ كان شاهدا على تحقيق نتائج إيجابية أمام أندية قوية، منها الفوز على الجيش الملكي بهدف نظيف من توقيع جمال ملحاوي، زميله السابق في فئة الشبان، ثم الانتصار خارج الديار على نهضة سطات بنفس النتيجة بفضل هدف محمد لصحف خلال الجولة 17، إضافة إلى التعادل السلبي أمام النادي القنيطري بالقنيطرة في الجولة الأخيرة.
– الانتقال إلى مجال التكوين والتدريب
بعد مشواره حارس مرمى ،قرر العشعاشي التوجه إلى المجال الأكاديمي لتعزيز معرفته الرياضية،فالتحق بـالمركز الجهوي للتربية البدنية والرياضية بتازة، حيث واصل تكوينه في مجال التربية الرياضية.
وبعد تخرجه، عاد إلى نهضة بركان ولكن هذه المرة كمدرب للفئات الصغرى، بعد حصوله على شهادة تدريب الفئات السنية. ثم في 1995، حصل على دبلوم معد بدني من معهد مولاي رشيد، وفي 1998، تولى تدريب فتيان نهضة بركان. واصل تطوير نفسه بالحصول على دبلوم التدريب (D) سنة 2000، ثم دبلوم (C) لاحقًا، ليصبح من أبرز المدربين في التكوين الرياضي بالمدينة.
– التألق كمدرب لحراس المرمى وتأهيل أجيال جديدة
لم تقتصر مسيرته التدريبية على الفئات الصغرى، ففي 2007، تم تعيينه مدربًا لحراس مرمى الفريق الأول لنادي نهضة بركان، تحت إشراف المدرب الجزائري صالح بداش. ساهم العشعاشي في تطوير العديد من حراس المرمى، وترسيخ أسس التدريب الحديث في هذا المركز الحساس.
كما أشرف على تكوين لاعبين متميزين في الفئات السنية، والذين انتقلوا لاحقًا للعب في أندية كبيرة داخل المغرب وخارجه، ومن بينهم أحمد الطالبي، بكر الهيلالي، إبراهيم بزغودي وغيرهم.
دوره الحالي في أكاديمية نهضة بركان
اليوم، يواصل الأستاذ إبراهيم العشعاشي دوره في تكوين الأجيال الصاعدة داخل أكاديمية نهضة بركان، حيث يسهر على صقل المواهب الشابة ومدّهم بأساسيات اللعب الحديث والخبرة اللازمة ليكونوا امتدادًا لتاريخ الفريق البركاني العريق.
بين مسيرته كلاعب، مدرب، ومُكوِّن، يظل إبراهيم العشعاشي نموذجًا يُحتذى به في الوفاء لكرة القدم البركانية، ورمزًا للتفاني في خدمة الرياضة على مدار عقود طويلة، ليترك بصمته الواضحة في تاريخ النادي، سواء فوق المستطيل الأخضر أو خارجه.
ندلوسي احمدمنذ شهر واحد
toutes mes félicitations pour votre contrbution dans le développement du sport au