صباح الشرق
احتضنت قاعة الحفلات دار البساتين “بوداني” بمدينة بركان، صباح اليوم الأحد 13 أبريل 2025، أشغال الدورة السنوية العادية للمجلس الجهوي للقنص بجهة الشرق، التي انعقدت هذه السنة تحت شعار: “محاربة القنص العشوائي وحماية الثروة الوحيشية ضمان المستقبل الأجيال القادمة في قنص مستدام”، في سياق يعكس الانشغال الجماعي بضرورة ترسيخ ممارسات قنص مسؤولة ومستدامة.
وترأس أشغال هذه الدورة السيد ميمون بنعلة، رئيس الفرع الجهوي للقنص بجهة الشرق، إلى جانب أعضاء مكتب الفرع والتمثيليات الإقليمية، الذين يتكونون من الكاتب العام المصطفى بلعجيل، ونائبه البشير ميغيز، وأمين المال لخضر وريمشي، ونائبه الحسين الزروالي.
وقد خُصص الاجتماع للمصادقة على التقريرين الأدبي والمالي، بالإضافة إلى برنامج عمل الفرع الجهوي لموسم 2024-2025، وكذا الميزانية المرصودة لتنفيذه.
وشكل اللقاء مناسبة حقيقية للتشاور والنقاش حول مختلف القضايا التي تهم شريحة واسعة من القناصين، في أفق ضخ دينامية جديدة في القطاع، وذلك من خلال التركيز على تبسيط المساطر الإدارية المتعلقة بالتراخيص، وتكثيف التأطير المعرفي والقانوني، ومواصلة الجهود في محاربة القنص العشوائي، إلى جانب تهيئة مجالات القنص والعمل على إعمارها بشكل منظم ومستدام.
وقد عبر الحاضرون عن استعدادهم لتجاوز مختلف الإكراهات التنظيمية، والانخراط في كل المبادرات الرامية إلى النهوض بقطاع القنص، بما يساهم في تحسين ظروف الممارسة وتيسير سبل تنمية هذا النشاط، الذي بات يشكل دعامة اقتصادية لا يُستهان بها في النسيج الوطني.
وعكست تدخلات المشاركين خلال الدورة تفاعلاً إيجابياً مع محاور التقريرين الأدبي والمالي، حيث أبانت عن إلمام عميق بكافة مستجدات القطاع، وحرص جماعي على بلورة برنامج عملي واقعي الطابع، قادر على الدفع بعجلة تطوير قطاع القنص على مستوى جهة الشرق، انسجاماً مع التوجهات الاستراتيجية الجديدة للجامعة الملكية المغربية للقنص، والفرع الجهوي، وباقي الشركاء المؤسساتيين والقطاعيين.
من جانبه، أكد الرئيس ميمون بنعلة أن الفرع الجهوي يعمل على تطوير ممارسات القنص من خلال اعتماد تكوين تكاملي لفائدة القناصين والحراس الجامعيين، يشمل الجوانب القانونية والعملية، إلى جانب إعداد برنامج للإعمار يشمل تحديد المناطق المستهدفة، ومحاربة الحيوانات الضارة،وإعداد دراسة علمية لمناطق القنص بالجهة،مضيفا أنه تم تسطير برنامج عمل طموح يروم مأسسة قنوات الاشتغال و الانفتاح على فاعلين جدد، بما يكفل المساهمة في التنمية المستدامة لموارد القنص بجهة الشرق، و ذلك من خلال اعتماد برامج القرب و تنظيم يوم دراسي و أنشطة تحسيسية و توعوية تهدف إلى التعريف بأهمية الحفاظ على الثروة الغابوية.
وفي ختام مداخلته،تقاسم السيد بنعلة مع الحضور ملامح الرؤية التدبيرية الجديدة التي يعتمدها الفرع، والتي تقوم على مبادئ المقاربة التشاركية والتدبير بالنتائج، مشيراً إلى انخراط الفرع في فتح قنوات التشاور والترافع من أجل تعبئة الموارد المالية المتاحة، وإرساء شراكات فعالة، داعياً الجميع إلى التعاون الجاد والمساهمة في تأهيل قناصي جهة الشرق، خدمةً لرؤية مستدامة وشاملة لقطاع القنص بالمغرب.
