صباح الشرق / زكرياء ناجي
بعدما أنهت وزارة الداخلية عملية الانتخابات بكل أطوارها ومراحلها، تركز هذه الأيام على عملية الإفراج عن حركة انتقالية واسعة النطاق في صفوف رجال السلطة بمختلف الرتب بإقليم تاوريرت ، وخاصة الذين عمروا طويلا وتجاوزوا العمر القانوني، وتأخر تنقيلهم لأسباب خاصة بجائحة “كورونا”، والإجراءات الاحترازية المواكبة للحد من انتشار الفيروس، وكذلك تزامنا مع الاستحقاقات الانتخابية التي مرت بسلام، وبالإشراف عليها، مع تشكيل وتشكل مختلف المجالس والحكومة
وينتظر العديد من المسؤولين المنتسبين لوزارة الداخلية بمختلف حواضر و قرى إقليم تاوريرت ، وبقلق شديد، نتائج هذه الحركة الانتقالية التي قد تكون تأديبية في حق الذين أنجزت بشأنهم تقارير “سوداء” في العديد من الملفات، كانتشار البناء العشوائي، والتراخيص غير القانونية، أو قدمت بشأنهم شكايات بخصوص تجاوزات في فترة الحجر الصحي، أو في تدبير بيروقراطي للإدارة وعرقلة مصالح المواطنين، أو تسيير غير مسؤول لنفوذ ترابهم، وهلم جرا من التجاوزات والاختلالات … ، فيما يترقب البعض الآخر هذه الحركة، بنوع من التفاؤل، في انتظار ترقية في الرتبة وفي المسؤولية والمهام، خاصة أولئك الذين تتوفر فيهم الشروط الضرورية واللازمة للترقي من قواد ورؤساء دوائر وباشوات وكتاب عامون ، والذين واكبوا الحملات التحسيسية والتوعوية لمواجهة جائحة “كورونا”، وأشرفوا على التطبيق السليم للحجر الصحي بمختلف تدابيره الاحترازية، أو لم تسجل بشأنهم شكايات وتظلمات وتجاوزات من طرف الساكنة والمجتمع المدني ، وقدموا خدمات القرب بمفهومها الواسع، في احترام كامل للقوانين و خصوصيات الإقليم
