صباح الشرق
زكرياء ناجي / نور الدين ميموني
يعتبر قطاع انتاج زيت الزيتون من الأنشطة الهامة والنموذجية جودة وإنتاجا، التي تتميز بها مدينة العيون سيدي ملوك و الجماعات القروية المحيطة بها ، وذلك بفضل شساعة المساحات المزروعة من شجرة الزيتون و جودة مياه السقي .
ويضطلع هذا القطاع الحيوي بدور اجتماعي واقتصادي مهم بالمنطقة ، حيث يشكل هذا النشاط الزراعي التحويلي ، كليا أو جزئيا، مصدر دخل مهم للمئات من فلاحي المنطقة ، كما يوفر فرص شغل موسمية لعدد كبير من أبناء و بنات المنطقة سواء خلال مرحلة الجني أو العزل و الطحن داخل وجدات الإنتاج المنتشرة بكافة تراب دائرة العيون سيدي ملوك .
و تقدر المساحة الاجمالية المغروسة بأشجار الزيتون على مستوى ثلاثة جماعات قروية تابعة لدائرة العيون سيدي ملوك و هي ( عين الحجر ، مشرع حمادي و تانشرفي ) بأكثر من 4000 هكتار بإنتاج متوسط يبلغ حوالي 04 أطنان من الزيتون للهكتار الواحد ، و تعتمد أغلب الضيعات الفلاحية العاملة في هذا المجال على الأساليب التقنية الحديثة خلال مختلف مراحل الإنتاج ( السقي الموضعي بالتنقيط ، التسميد العقلاني ، التقليم و التشديب، خدمة الأرض ، معالجة الإمراض وصولا إلى عملية الجني وفق الضوابط المعمول بها … ) .
و تزامنا مع بداية عملية انتاج زيت الزيتون بمختلف الوحدات و المعاصر المنتشرة بتراب الدائرة و التي تقدر بأكثر من 30 وحدة ، يباشر أطر و موظفو مكتب الاستشارة الفلاحية بمدينة العيون سيدي ملوك و نظراءهم بالمديرية الإقليمية للفلاحة بتاوريرت ، القيام بجولات و زيارات ميدانية لهذه المعاصر قصد تأطير و تكوين المشرفين عليها و حثهم على إحترام الضوابط المعمول بها ( النظافة ، نزع الشوائب من الزيتون و غسله قبل طحنه ، احترام المدة الزمنية الفاصلة بين الجني و الطحن ، كيفية التعامل مع المخلفات … ) ، و ذلك بهدف الحفاظ على جودة زيت الزيتون
و يحظى زيت الزيتون المنتج بدائرة العيون سيدي ملوك بشهرة كبيرة على المستوى الوطني و الدولي لجودته ومذاقه المتميز، و تعتبر الزيوت المنتجة من الضيعات الفلاحية المنتشرة بمنطقة ( أمية الجديد ، لمكليخة ، الشرايع ، عمدنات ، إرسان ، أنكاد …وغيرها ) من أجود و أحسن الزيوت جودة عالميا بعدما حصلت على جوائز وطنية و دولية في العديد من المعارض ، و ذلك بسبب انخفاض نسبة الحموضة و انعدامها تماما في بعض المنتجات و هذا بشهادة باحثين و مختصين .
و لعل ما جعل المنطقة تتمتع بهذه السمعة الطيبة ، هو طبيعة مناخها و تضاريسها ذات التربة الخصبة الملائمة لزراعة أشجار الزيتون ، بالإضافة لجودة المياه المستعملة في عمليات السقي ، ناهيك عن اقتناع الفلاحين بضرورة استعمال التقنيات و الطرق الحديثة في تعاملهم مع أشجار الزيتون .
جريدة صباح الشرق ، انتقلت الى عدد من الوحدات المختصة في انتاج زيت الزيتون بدائرة العيون سيدي ملوك و أعدت لكم التقرير المصور أسفل