صباح الشرق
استكمالا لمسلسل الزيارات الميدانية الهادفة لتحسين جودة عيش ساكنة إقليم تاوريرت، وفي سياق المجهودات المبذولة من أجل تقليص الفوارق الاجتماعية والمجالية، قام بدر بوسيف عامل الإقليم يوم الخميس 21 نونبر 2024، مصحوبا برؤساء المصالح اللاممركزة المعنية وممثلي الهيئات المنتخبة ذات الصلة، بتفقد مجموعة من المشاريع بالجماعات الترابية التابعة لدائرة وباشوية مدينة دبدو.
في مستهل الزيارة حل المسؤول الإقليمي،بالجماعة الترابية سيدي لحسن، إذ تفقد والوفد المرافق له سير أشغال بناء المسلك الطرقي الرابط بين الطريق الجهوية رقم 608 ودوار بني معلا على طول 18.8 كلم ، حيث يعرف هذا المسلك أشغال الحفر والردم والتكسية السطحية وإنجاز منشآت صرف المياه، والتي خصص لها غلاف مالي يقدر ب16.3 مليون درهم.
ويهدف هذا المشروع المهيكل الذي بلغت نسبة تقدم الأشغال به حوالي 90 بالمائة، والممول من صندوق التنمية القروية والمناطق الجبلية، إلى فك العزلة عن المنطقة وتحسين الولوج للبنيات التحتية الأساسية، فضلا عن خلق رواج اقتصادي وسياحي بالمنطقة.
وبنفس الجماعة الترابية قام عامل الإقليم بزيارة مجموعة “مدارس أضرضار ” واطلع على المرافق الأساسية للمؤسسة، بما فيها وحدة التعليم الأولي لمعرفة الظروف التي تمر فيها العملية التعليمية وكذا الصعوبات المطروحة، وذلك بهدف توفير الظروف المناسبة التي تستجيب لانتظارات المتعلمات والمتعلمين والأطر الإدارية، في إطار المساهمة في بناء مدرسة عمومية ذات جودة.
وبعدها انتقل السيد العامل والوفد المرافق له لمعاينة المركز متعدد الخدمات للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة بجماعة دبدو، حيث يتضمن هذا المشروع الذي رصد له مبلغ مالي يقدر ب 2.65 مليون درهم، على قاعة الاستقبال والتوجيه والمساعدة الاجتماعية، مكتب، قاعة متعددة الخدمات، قاعة التأهيل المهني، قاعة تقويم النطق، قاعة الترويض الطبي الحركي، أربع قاعات للتمدرس، مطبخ ومرافق صحية، على مساحة إجمالية تقدر ب886 متر مربع منها 427 متر مربع مغطاة.
وسيعمل هذا المشروع الذي يستهدف خدمة حوالي 350 مستفيد، على تقريب الخدمات الاجتماعية والصحية للفئات المستهدفة والرفع من نسبة تمدرس الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة.
كما كانت للوفد زيارة للاطلاع على تقدم الأشغال بالمخيم الصيفي بجماعة دبدو، المنجز بشراكة بين وزارة الشباب والثقافة والتواصل وعمالة إقليم تاوريرت على مساحة إجمالية تبلغ 4.16 هكتار وبمبلغ مالي يناهز 19 مليون درهم، حيث يضم هذا المشروع كل من المطعم، المطبخ وملحقاته، قاعة متعددة الوظائف وثلاث ورشات للتوجيه، 8 مساكن لإيواء المخيمين ومسكنين للمدير والحارس، مسرح في الهواء الطلق ومرافق صحية.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا الورش التنموي سيساهم في خلق بيئة ترفيهية وتربوية ملائمة، فضلا عن جعل المدينة وجهة للسياحة بالنظر لما تزخر به من تراث لا مادي يحتاج المزيد من الاهتمام والبحث.
وعلى هامش هذه الزيارة، وفي إطار التدابير الاستباقية لمواجهة موجة البرد القارس، العامل بوسيف بزيارة الوحدة الطبية المتنقلة التابعة لمؤسسة محمد الخامس للتضامن والمتواجدة بتراب جماعة سيدي لحسن، حيث قدم له المسؤولون عن هذه الوحدة شروحات مفصلة لطبيعة وظروف تقديم الخدمات، كما اطلع على المعدات والآليات التي تحتوي عليها الوحدة، والتي تساهم في تعزيز التغطية الصحية وخدمات القرب لساكنة الدواوير التابعة لدائرة دبدو.
وفي ختام هذه الزيارة انتقل العامل والوفد المرافق له إلى قاعة الاجتماعات بدار الثقافة بمدينة دبدو، حيث ترأس لقاء تواصليا مع أعضاء مكاتب الجماعات الترابية التابعة لدائرة وباشوية دبدو، ويتعلق الأمر بكل من جماعة دبدو، جماعة سيدي علي بلقاسم، جماعة سيدي لحسن، جماعة العاطف وجماعة أولاد امحمد، والذين تطرقوا للإكراهات المرتبطة بنقص الخدمات الأساسية، التي تعرفها بعض القطاعات كالماء الصالح للشرب، الكهرباء، الفلاحة، التعليم والمسالك الطرقية، كما قدم رؤساء المصالح اللاممركزة ورؤساء الأقسام التابعين للعمالة مداخلات تمحورت حول الإكراهات التي تواجهها المنطقة في تنفيذ المشاريع، وهي مناسبة شدد فيها العامل على ضرورة التعاون بين جميع الأطراف المعنية لإيجاد الحلول للمشاكل المطروحة ، وذلك عبر تسريع وتيرة تنفيذ البرامج والمخططات التنموية وإخراجها إلى حيز الوجود في أقرب الآجال مع مراعاة خصوصية هذه المنطقة، ومؤكدا أيضا على ضرورة تغليب المصلحة العامة والابتعاد عن الحسابات الشخصية التي لن تؤدي سوى إلى عرقلة عجلة التنمية بهذه المنطقة.
وتأتي هذه الزيارات المستمرة التي ما فتئ يقوم بها العامل منذ توليه مسؤولية هذا الإقليم، للوقوف على الاحتياجات الضرورية لساكنة المنطقة، وذلك لتقريب الخدمات الضرورية لهم وضمان جودتها واستمراريتها