صباح الشرق
في أجواء مفعمة بالروحانية والتآخي، وعلى مائدة يزينها عبق رمضان، اجتمع قضاة جهة الشرق في لقاء استثنائي، حيث نظمت محكمة الاستئناف بوجدة بشراكة مع المكتب الجهوي للودادية الحسنية للقضاة بوجدة والمكتب الجهوي لنادي قضاة المغرب بوجدة، إفطارًا جماعيًا لفائدة السيدات والسادة القضاة بالدائرة الاستئنافية بوجدة، وذلك يوم الاثنين 23 رمضان 1446 هـ الموافق 24 مارس 2025، ابتداءً من الساعة السادسة مساءً، بدار السبتي بوجدة.
لم يكن هذا الإفطار مجرد مناسبة اجتماعية، بل كان تجسيدًا حيًا لوحدة الجسم القضائي، في لقاء ضمّ نخبة من رجالات العدالة، يتقدمهم الأستاذ خالد بنكيران، الرئيس الأول لمحكمة الاستئناف بوجدة، والأستاذ مصطفى يرتاوي، الوكيل العام للملك، إلى جانب رئيسي المحكمتين الإدارية والتجارية، ورؤساء المحاكم الابتدائية ووكلاء الملك، ونخبة من القضاة ونواب وكيل الملك بمختلف المحاكم بالدائرة الاستئنافية بوجدة وبركان وتاوريرت وبوعرفة.
–رمضان يوحّد القضاة… والعدالة تجتمع على مائدة الوفاء
شكل هذا الإفطار في حضرة الشهر الفضيل، لحظة استثنائية لإحياء قيم التضامن والتآزر بين القضاة، الذين اجتمعوا على مائدة واحدة، بروح واحدة، يجمعهم هدف واحد: خدمة العدالة وإعلاء قيمها.
وفي أجواء دافئة يملؤها الاحترام والتقدير، كان اللقاء فرصة لتعزيز أواصر الأخوة بين رجال ونساء القضاء، حيث تبادلوا الأحاديث الودية، بعيدًا عن أروقة المحاكم وأعباء الملفات، في مشهد يعكس عمق العلاقة التي توحّدهم، ليس فقط كزملاء مهنة، بل كأسرة واحدة تحمل همّ العدالة وتعمل على صونها.
–أكثر من إفطار…رسالة تلاحم وتقدير
لم يكن هذا اللقاء مجرد مائدة إفطار، بل كان تأكيدًا على أن القضاء ليس مجرد وظيفة، بل رسالة سامية يحملها رجال ونساء نذروا أنفسهم لخدمة الحق… لحظة امتنان وتقدير، يحتفي فيها القضاة ببعضهم البعض، ويجدّدون العهد على الاستمرار في ترسيخ مبادئ النزاهة والعدل، في ظل جسور من التواصل والتلاحم، تجعل الجسم القضائي أكثر قوة وانسجامًا.
رمضان جمعهم، وروح العدالة وحدتهم، وفي كل عام، يبقى هذا التقليد السنوي شاهدًا على قيم الوفاء والتكاتف، التي تظل راسخة في وجدان من يحملون مشعل العدل في هذا الوطن.