صباح الشرق
في أمسية تفيض بالمشاعر النبيلة وتعكس ثقافة الاعتراف بالفضل لأهل العطاء، احتضن مركز التكوين النسوي ببركان، يوم الجمعة 14 مارس 2025، ابتداءً من الساعة التاسعة والنصف ليلاً، حفل تكريم الأساتذة المحالين على التقاعد، من تنظيم جمعية أساتذة التربية البدنية والرياضية بإقليم بركان.
جاءت هذه المبادرة الراقية تكريسًا لقيم الوفاء والتقدير لثلة من الأساتذة الذين نذروا حياتهم لخدمة التربية والتعليم، وأسهموا بجهودهم الصادقة في تنشئة أجيال المستقبل، وغرس مبادئ العلم والانضباط وقيم الرياضة في نفوس تلامذتهم.
– فقرات الحفل: لحظات مفعمة بالمشاعر والتقدير:
افتُتح الحفل بتلاوة عطرة لآيات بينات من الذكر الحكيم، تلاها أداء النشيد الوطني المغربي، في أجواء مفعمة بالفخر والاعتزاز. ووسط مشاعر التأثر والتقدير،
كما تخلل الحفل فقرات متنوعة، استُهِلَّت بوصلات دينية من أداء مجموعة الرحمان في فن السماع والمديح، أضفت على الأجواء نفحات روحانية زادت الحفل رونقًا وبهاءً.
كما شهد الحفل كلمات معبرة تسلط الضوء على المسار الحافل للمكرمين، الذين سخروا سنوات عمرهم لخدمة الناشئة، وتركوا بصمات خالدة في وجدان تلامذتهم وزملائهم.
وفي أجواء ملؤها التأثر والاعتزاز، تم تكريم نخبة من الأساتذة الذين قدموا عطاءً متميزًا في مجال التربية البدنية والرياضية، وهم:
جمعة الطالبي، جمال الدوبلي، البكاي إبراهيمي، بنيونس زريوح، رابح الحنفي، محمد النهاري، رشيد حاجي، منصوري مصطفى، عبد العزيز طهراوي، كمال أوعمر، عالم بوفلجة، نور الدين الفحشوش، أحمد ملوك، المامون البقال، بنمنصور لطفي، إدريس بو عبد الله، محمد بولال.
إضافة إلى ذلك، تم تكريم عدد من الأساتذة القدماء الذين أسهموا في تطوير الحقل التربوي وتركوا بصماتهم العميقة، ومن بينهم:
يحيى بلقاسم، حناش المدني، بوجمعة بشراوي، محمد شيخاوي، محمد أشرقي، هشام بربار.
كما لم يَفُت الجمعية تكريم شخصيات بارزة كان لها دور فاعل في دعم قطاع التربية البدنية والرياضية، ويتعلق الأمر بالسادة:
محمد إبراهيمي رئيس المجلس الجماعي لمدينة بركان
نور الدين رحّو المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة
عمر حامدي رئيس مكتب الهلال الأحمر المغربي بإقليم بركان
الطهراوي غزلان مديرة مركز التكوين النسوي ببركان ورئيسة جمعية غزال للتنمية
محمد بنهدي رئيس مصلحة التخطيط والخريطة المدرسية بمديرية بركان
– كلمات معبّرة ولحظات مؤثرة:
خلال كلماتهم، عبّر المحتفى بهم عن امتنانهم لهذه اللفتة الكريمة، مؤكدين أن مهنة التدريس ليست مجرد وظيفة، بل رسالة نبيلة تترك أثرًا عميقًا في المجتمع. كما ألقى زملاؤهم كلمات تعكس مشاعر التقدير والعرفان لما قدموه خلال مسيرتهم المهنية، حيث اختلطت لحظات الفرح بالدموع، في مشهد يعكس قوة الروابط التي تجمع أسرة التربية والتعليم.
وفي ختام الحفل، تم تقديم شهادات تقديرية وهدايا رمزية عربون امتنان لمسيرتهم الحافلة، ليكون هذا التكريم بمثابة رسالة محبة واحترام، ودعوة لاستمرار ثقافة الاعتراف بالجميل داخل الوسط التربوي.
– تحية تقدير واعتراف بالجميل:
لا يسعنا في الختام إلا أن نتقدم بجزيل الشكر وعميق الامتنان لجمعية أساتذة التربية البدنية والرياضية بإقليم بركان على هذه المبادرة النبيلة التي تعزز قيم الوفاء والتقدير في المجتمع المدرسي، وتكرّس ثقافة الاعتراف التي تُحفِّز الأجيال القادمة من رجال ونساء التعليم على مواصلة مسيرة العطاء بكل إخلاص وتفانٍ.
فالتكريم لا يقتصر على لحظة احتفاء، بل هو رسالة تعبير عن التقدير المستحق لأولئك الذين أفنوا حياتهم في سبيل بناء أجيال المستقبل، فهنيئًا للمحتفى بهم بهذا التكريم المستحق، وهنيئًا لنا جميعًا بوجود نخبة من المربين الذين صنعوا الفرق وأسهموا في رقي المنظومة التربوية.