صباح الشرق /SABAHACHARK
في أجواء احتفالية، احتضنت مدينة السعيدية صباح الجمعة 25 يوليوز 2025،افتتاح النسخة العاشرة من المعرض الجهوي للمنتجات المجالية بجهة الشرق، تحت شعار: “المنتجات المجالية، موروث في خدمة تنمية مستدامة وشاملة”، في تظاهرة تكرّس البعد التنموي والاجتماعي والثقافي للفلاحة المجالية.
وترأس حفل الافتتاح وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، السيد أحمد البواري، الذي كان مرفوقاً بعامل إقليم بركان، ورئيس المجلس الإقليمي، ورئيس الغرفة الفلاحية الجهوية، إلى جانب مهنيين ومنتخبين ووفد وازن من مسؤولي الوزارة.
ويُنظم هذا المعرض برعاية وزارة الفلاحة، من طرف جمعية الدار العائلية القروية بني زناسن، بشراكة مع المديرية الجهوية للفلاحة لجهة الشرق، والغرفة الفلاحية الجهوية، والمديرية الجهوية للاستشارة الفلاحية، ويمتد من 25 إلى 31 يوليوز 2025، ليشكل محطة استراتيجية ضمن تنزيل المخطط الجهوي لاستراتيجية “الجيل الأخضر”.
– 300 عارض و20 سربة.. حضور وازن يعكس إشعاع المعرض
بمساحة عرض مغطاة تناهز 3000 متر مربع، يجمع المعرض هذا العام أزيد من 300 عارض يمثلون التعاونيات الفلاحية من مختلف أقاليم جهة الشرق وجهات أخرى من المملكة، في تجسيد حي لقوة وتنوع المنتجات المجالية التي أضحت رافعة أساسية للاقتصاد الاجتماعي والتضامني.
ويعزز المعرض مكانته كمنصة للنهوض بالموروث المحلي، من خلال تشجيع الفاعلين على التميز والابتكار، وتوفير فضاء للتسويق المباشر، والتشبيك المهني، وتعزيز قدرات التعاونيات النسائية والشبابية، في انسجام تام مع روح النموذج التنموي الجديد والتوجيهات الملكية السامية.
– ندوات،خبراء، وورشات.. الفلاحة في قلب التمكين العلمي والتقني
لا يقتصر المعرض على عرض المنتجات، بل يرافقه برنامج علمي غني يشمل تنظيم ورشات تقنية وندوات علمية يُنشطها خبراء ومهندسون وباحثون، حيث تناقش مواضيع جوهرية من قبيل: تثمين المنتجات، تطوير سلاسل القيمة، ضمان الجودة، التسويق المجالي والرقمي، والابتكار الفلاحي، مما يجعل من هذه التظاهرة منصة للتكوين والتبادل بين المهنيين والباحثين.
– التبوريدة.. نفحات تراثية تُحيي الذاكرة الجماعية
ولأن الفلاحة روح وهوية، لا تغيب الثقافة عن المشهد؛ إذ يحتفي المعرض خلال أيام 28 و29 و30 يوليوز بالدورة الثالثة من التبوريدة بجهة الشرق، بساحة سوق أولاد حمان، بمشاركة 20 سربة من مختلف أقاليم الجهة، في عرض فني احتفالي يعكس تجذر هذا الفن الفروسي في التقاليد القروية وارتباطه الوثيق بهوية المغرب العميق.
يتواصل المعرض الجهوي للمنتجات المجالية في السعيدية على مدى أسبوع كامل، مؤكداً دوره كمحرك للتنمية المستدامة، وجسر يربط بين أصالة الموروث المحلي وآفاق الاقتصاد الأخضر، في مشهد تتقاطع فيه الفلاحة، المعرفة، والتقاليد.. لصنع مستقبل أكثر شمولاً وعدالة.
