صباح الشرق
في إطار سعيه المستمر لتعزيز التواصل مع المواطنين وتعميق انخراطهم في قضايا التنمية المحلية، نظم حزب الأصالة والمعاصرة النسخة الأولى للأبواب المفتوحة في جهة الشرق، وذلك يوم 17 نونبر 2024 بمدينة بوعرفة، تحت إشراف الأمانة الجهوية للحزب وبمشاركة الأمانة الإقليمية لإقليم فجيج.
وقد اختار المنظمون شعار “تواصل القرب مدخل لإشراك المواطن في التنمية المحلية” كإطار لهذه الدورة، حيث يعكس هذا الشعار رؤية الحزب في تعزيز الحوار مع المواطنين وفتح قنوات تواصل مباشرة تتيح لهم التأثير في القرارات التنموية المحلية.
تميز اللقاء بحضور عدد من الشخصيات السياسية البارزة في الحزب، حيث كان في مقدمة الحاضرين السيد محمد الإبراهيمي، الأمين الجهوي للحزب، الذي أكد في كلمته على أهمية هذه اللقاءات في بناء جسور التواصل بين الحزب والمواطنين، مشيرًا إلى أن التواصل القريب من المواطنين هو السبيل الفعّال لتحقيق تنمية محلية شاملة ومتكاملة.
كما حضر اللقاء السيد محمد بوعرورو، عضو المكتب السياسي للحزب، الذي شدد على ضرورة تعزيز دور الحزب في الدفاع عن قضايا المواطنين المحليين وتلبية احتياجاتهم، مؤكداً أن هذه اللقاءات هي بمثابة فرصة لتسليط الضوء على المشاريع التنموية التي يعتزم الحزب تنفيذها في المنطقة.
من جانبه، أشار السيد حميد الشاية، الأمين الإقليمي لحزب الأصالة والمعاصرة بإقليم فجيج، إلى أن هذه المبادرة تهدف إلى إشراك المواطنين في النقاشات المتعلقة بمستقبلهم، مع التركيز على أهمية تفعيل الديمقراطية المحلية وتوسيع مشاركة الفئات الاجتماعية في اتخاذ القرارات.
وقد عرفت الدورة الأولى حضورًا متميزًا من رؤساء الجماعات المحلية في الإقليم، إضافة إلى عدد من المنتخبين والمستشارين، حيث تم تنظيم ورشات حوارية مع المواطنين والمناضلين لطرح القضايا التي تهم المنطقة. كما تم التطرق إلى عدد من المواضيع التنموية التي تشهدها المنطقة، من بينها تعزيز البنية التحتية، ودعم القطاعات الاجتماعية، والتشجيع على الاستثمار المحلي.
تأتي هذه التظاهرة في وقت حساس حيث يسعى الحزب إلى تعزيز مكانته في الساحة السياسية بالجهة الشرقية، خاصة في ظل تطلعات المواطنين لتحقيق تنمية مستدامة تلبي احتياجاتهم وتساهم في تحسين جودة حياتهم. كما تساهم هذه اللقاءات في تأكيد أن حزب الأصالة والمعاصرة يظل وفيا لنهجه في بناء علاقات شفافة وقريبة مع كافة فئات المجتمع.
من خلال هذه المبادرة، أكد الحزب التزامه العميق بتشجيع التواصل المباشر مع المواطنين، وإشراكهم في كافة مراحل اتخاذ القرار المحلي، بما يسهم في تحقيق تنمية متوازنة تخدم مصلحة الجميع.
تبقى هذه الدورة الأولى للأبواب المفتوحة فرصة سانحة للحزب للتواصل مع مختلف مكونات المجتمع، مؤكدة على دور الأحزاب السياسية في بناء جسور تواصل حقيقية مع المواطنين في مختلف أنحاء المملكة.