صباح الشرق
تعيش مدينة بركان وجماهيرها المنتشرة في كل بقاع العالم لحظات من الترقب والتوتر، وهي تمني النفس برؤية فريقها يضع يديه أخيرًا على درع البطولة لأول مرة في تاريخه.
لم يعد يفصل نهضة بركان عن تحقيق الحلم سوى خطوة واحدة، نقطة واحدة، مباراة واحدة ستكون شاهدة على كتابة فصل جديد في تاريخ النادي، عندما يستقبل الفريق اتحاد تواركة يوم السبت بالملعب البلدي ببركان، في مواجهة عنوانها: “اللحظة الحاسمة”.
الموعد سيكون عند الساعة العاشرة ليلاً، تحت الأضواء الكاشفة، وفي أجواء مشحونة بالحماس، حيث سيعود جمهور “أورونج بويز” إلى المدرجات بعد غياب، لم يزدهم إلا تعطشًا للاحتفال بلحظة قد لا تتكرر. سيكون الملعب أشبه ببركان مشتعل، والهتافات ستبلغ عنان السماء، في مشهد يليق بليلة التتويج، حيث ستحمل الجماهير لاعبيها على الأكتاف، في انتظار صافرة النهاية التي قد تعلن رسميًا عن دخول نهضة بركان نادي الأبطال.
لم تكن رحلة الفريق إلى هذه المحطة سهلة، فقد خاض لاعبوه موسمًا استثنائيًا، أظهروا خلاله شخصية البطل منذ الجولات الأولى، وتميزوا بالصلابة والروح القتالية، حتى باتوا اليوم على بُعد نقطة واحدة من تحقيق اللقب الأغلى.
المسيرة لم تكن مجرد سلسلة من الانتصارات، بل كانت معركة طويلة من التحديات، حيث تفوق الفريق على خصومه الكبار، وتخطى اللحظات العصيبة بثبات وعزيمة، على أمل أن تنتهي ليلة السبت بصافرة تاريخية تعلن أن نهضة بركان أصبح بطلًا للمغرب لأول مرة في تاريخه.
إنها لحظة لا تتكرر كثيرًا، ليلة قد تُسجَّل بأحرف من ذهب، وتبقى محفورة في ذاكرة الأجيال القادمة. اللاعبون يدركون حجم المسؤولية ومدى تطلع الجماهير لهذه اللحظة، لذا سيدخلون المواجهة وعينهم على الهدف الأسمى: حسم درع البطولة، والتفرغ لمنافسات كأس الكونفدرالية وكأس العرش، لكسب المزيد من المعارك وإسعاد مدينة بأكملها.